فلما رآه، قال: يا يعقوب بن يزيد قدمت أمس ووقع بينك وبين أخيك خصومة في موضع كذا حتى تشاتمتما. وليس هذا من ديني ولا من دين آبائي، فلا نأمر بهذا أحدا من شيعتنا، فاتق الله فإنكما ستفترقان عن قريب بموت، فأما أخوك فيموت في سفرته هذه قبل أن يصل إلى أهله، وتندم أنت على ما كان منك إليه، فإنكما تقاطعتما وتدابرتما، فقطع [الله] (1) عليكما أعماركما.
فقال الرجل: يا بن رسول الله فأنا متى يكون أجلي؟
قال: قد كان حضر أجلك، فوصلت عمتك بما وصلتها في منزل كذا وكذا فنسأ (2) الله [تعالى] في أجلك عشرين حجة (3).
قال علي بن أبي حمزة، فلقيت الرجل من قابل بمكة فأخبرني أن أخاه توفي ودفنه في الطريق قبل أن يصير إلى أهله (4).
2 - ومنها: أن المفضل بن عمر قال: لما مضى (5) الصادق عليه السلام كانت وصيته