خير بقاع الأرض، وعن شرها؟
فقال: يا أعرابي هذا ما سمعت به، ولكنني يأتيني جبرئيل فأسأل منه.
فهبط، فسأله فقال: هذا أسماء ما سمعت بها قط، فعرج إلى السماء، ثم هبط فقال:
أخبر الاعرابي أن " الصليعاء " هي السباخ التي يزرعها أهلها فلا تنبت شيئا.
وأما " القريعاء " فالأرض التي يزرعها أهلها فتنبت ها هنا طاقة وها هنا طاقة، فلا ترجع إلى أهلها نفقاتهم.
وخير بقاع الأرض المساجد، وشرها الأسواق، وهي ميادين إبليس إليها يغدوا.
وإن أول دم وقع على الأرض مشيمة حواء حين ولدت قابيل بن آدم. (1) 186 - ومنها: أن قوما من اليهود قالوا للصادق عليه السلام: أي معجز يدل على نبوة محمد؟ قال: كتابه المهيمن الباهر لعقول الناظرين مع ما أعطي من الحلال والحرام وغيرهما مما لو ذكرناه لطالت.
فقال اليهود: وكيف لنا بأن نعلم أن هذا كما وصفت؟
فقال لهم موسى بن جعفر عليه السلام - وهو صبي وكان حاضرا -: وكيف لنا بأن نعلم ما تذكرون من آيات موسى أنها على ما تصفون؟ قالوا: علمنا ذلك بنقل الصادقين.
قال لهم موسى بن جعفر عليه السلام: فاعلموا صدق ما أنبأكم به بخبر طفل لقنه الله من غير تعليم، ولا معرفة عن الناقلين.
فقالوا: نشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأنكم الأئمة الهادية والحجج من عند الله على خلقه.
فوثب أبو عبد الله عليه السلام فقبل بين عيني موسى بن جعفر عليه السلام ثم قال:
أنت القائم من بعدي.
(فلهذا قالت الواقفية: إن موسى بن جعفر عليه السلام حي وأنه القائم)