كنز الفوائد - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ١٨٠
فأصبنا فوق رأسه كتابة فيها انا قادم بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن هربت بدين الحق من اي يتملك الكافر وانا اشهد ان الله حق ووعده حق لا أشرك به شيئا ولا اتخذ من دونه وليا (و) عبد الله بن موهب قال أصاب بعض عمال معاوية محفرا بمصر احتفره بعض أهلها لحاجتهم فافضى بهم ذلك إلى مخضب عظيم مطبق فظنوه مالا فبعث العامل إليه أمناءه ليحضروا ما فيه فلما فتحوا أصابوا شابا عليه جبة صوف وكساء صوف وخف إلى نصف ساقه وأصابوا عند رأسه كتابا بالعبرانية انا حبيب بن نوباجر صاحب رسول الله موسى بن عمران عليه السلام من أحب ان يأخذ بالناموس الأكبر فليخالف بني إسرائيل فإنهم قد تواكلوا الحكم وعملوا بالهوى وباعوا الرضا وتركوا المنهاج الذي اخذ عليه ميثاقهم عبد الله بن موهب عن بعض أشياخه ان مسجد الرملة لما حفر أساسه في دار معاوية بن أبي سفيان انتهى بهم الحفر إلى صخرة فقلعوها فإذا تحتها شاب دهين الرأس موفر الشعر قائم مستقبل القبلة فكلموه فلم يكلمهم فكتب بذلك إلى معاوية قال فخرجنا بالكتاب في خمسة فاتينا معاوية فأخبرناه بذلك ودفعنا إليه الكتاب فامر ان ترد الصخرة إلى حالها وان يعيدوه على حاله كما كان (و) حدثهم غير واحد انه لما اجرى معاوية بن أبي سفيان القناة التي في أحد أمر بقبور الشهداء فنبشت فضرب رجل بمعولة فأصاب ابهام حمزة رضي الله عنه فانحبس الدم من ابهامه فاخرج رطبا يتثنى واخرج عبد الله بن عمرو بن الجموح وكانا قتلا يوم أحد وهما رطبان ينستون بعد أربعين سنه فدفنا في قبر واحد وكان عمرو بن الجموح اعرج فقال أبو سعيد الخدري انه لشئ لا آمر بعده بمعروف ولا انهى عن منكر وذكروا ان الوليد بن عبد الملك احتاج إلى رصاص أيام بني مسجد دمشق فقيل له ان في الأردن منارة فيها رصاص فابعث إليها فبعث إليها فلما أخذوا في حفرها ضرب رجل بمعوله فأصاب رجلا في سفط وناوله المعول فسال دمه فسئل عنه فقيل هذا طالوت الملك فتركه ولم يخرجه (و) ذكروا ان سليمان بن عبد الملك مر بوادي القرى فامر بحفر يحفر فيه ففعلوا فانتهى فيه إلى صخرة فاستخرجت فإذا تحتها رجل عليه قميصان واضع يده على رأسه فجذبت يده فمج مكانها دم ثم تركت فرجعت إلى مكانها فرقا الدم وإذا معه كتاب فيه انا الحرث بن شعيب الغساني رسول شعيب إلى أهل مدين فكذبوني وقتلوني (مسألة من عويض الفقه لأبي النجا محمد بن المظفر) ذكروا ان أبا النجا سئل عن معنى هذين البيتين * أتعرف خالا أحرز المال كله * ففاز به من دون عم وما غصب * وما الخال عم الميت حين تنعته * ولكنه أدنى واولى إذا نسب (فأجاب) تفهم جوابا تستفد بافتهامه * غرائب علم طارف حين تكتسب * هو ابن أخيه من أبيه وخاله * لام فخذ قولا يفهم ذا الأدب * وذلك لما زوجت أم امه
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»