مسألتان في النص على علي (ع) - الشيخ المفيد - ج ٢ - الصفحة ٢٤
المصلحة لا على العدد.
قال السائل: فأرنا وجه المصلحة في قعوده عن أخذ حقه لنعلم بذلك صحة ما ذكر تموه؟
قيل له: أول ما في هذا أنه لا يلزمنا ما ذكرت، لأنه الإمام المعصوم من الخطأ والزلل، لا اعتراض عليه في قعود وقيامه، بل يعلم - في الجملة - أن قعوده لمصلحة في الدين والدنيا. (1)

خمسمائة وخمسة وعشرون رجلا) الطبقات ٢ / ٩٥ وأما الطبري فإنه نقل الأعداد السابقة وأضاف إليهم رقمين آخرين وهما (بضعة عشر ومائة من أصحابه) و (ألفا وثلاثمائة) الطبري / حوادث السنة السادسة وأما ابن الأثير فقد روى في الكامل ثلاثة أرقام (ألف و أربعمائة وقيل ألف وخمسمائة وقيل ثلاثمائة) الكامل ٢ / ٢٠٠.
وأما زيني دحلان فقد روى في سيرته أنه (كان الناس سبعمائة رجل... وقيل كانوا أربعة عشرة ومائة وقيل خمس عشرة وقيل ست عشرة وقيل كانوا ألفا وثلاثمائة وقيل أربعمائة وقيل خمسمائة وخمسة وعشرين وقيل ألف وسبعمائة)، السيرة الحلبية ٣ / ٩.
(١) وقد تواترت النصوص على عصمته - عليه السلام - وقد رواه. العامة والخاصة:
أما الآيات: فمنها قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فقد أجمع المفسرون والرواة على أنها نزلت في حق علي وفاطمة والحسن والحين - عليهم السلام - وأما الروايات: فمتضافرة أيضا، منها ما رواه. جماعة عن شهر بن حوشب عن أم سلمة:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلل عليا وفاطمة وابنيهما بكساء ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيت بيتي وحامتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) الحديث. والحديث صحيح بشواهده وطرقه وقد أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده والطبراني في مسنده و الطبري في تفسير. والترمذي في سننه وابن جرير في صحاحه والحاكم النيشابوري في مستدركه ومسلم في صحيحه وابن حبان في صحاحه ووافقهم الذهبي. (راجع سير أعلام النبلاء ٣ / 254 و 283) ومنها: الرواية المتواترة والمشهورة (يا أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي) (راجع صحيح الترمذي 5 / 328 ومستدرك الحاكم 3 / 148 ومسند أحمد بن حنبل 5 / 189) ومنها: حديث السفينة (إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق) (راجع مستدرك الحاكم 2 / 342، الصواعق المحرقة 184)، وغيرها من الروايات
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»