وصدق الروايات في أعمارهم وأحوالهم كما وصفناه.
وقد أثبت أسماء جماعة منهم في كتابي المعروف ب الإيضاح في الإمامة، وأخبار كافتهم مجموعة مؤلفة حاصلة في خزائن الملوك وكثير من الرؤساء وكثير من أهل العلم وحوانيت الوراقين (1)، فمن أحب الوقوف على ذلك فليلتمسه من الجهات المذكورة، يجدها على ما يثلج صدره ويقطع بتأمل أسانيدها في الصحة له عذره، إن شاء الله تعالى.
وأنا أثبت من ذكر بعضهم ها هنا جملة تقنع، وإن كان الوقوف على إخبار كافتهم (2) أنجع فيما نؤمه (3) بذكر البعض إن شاء الله.
فمنهم: لقمان بن عاد الكبير (4).
وكان أطول الناس عمرا بعد الخضر عليه السلام، وذلك أنه عاش على رواية العلماء بالأخبار ثلاثة آلاف (5) سنة وخمسمائة سنة، وقيل: إنه