يلحقه:
بوصيته (1) إليه، وأشاع (2) الخبر عن الشيعة إذ ذاك باعتقاد إمامته من بعده، والاعتماد في حجتهم لذلك عان إفراده بوصيته مع نصه (3) عليه بنقل خواصه.
فعدل عن إقراره (4) بالوصية عند وفاته، وجعلها إلى خمسة نفر: أولهم المنصور (5) - وقدمه على جماعتهم إذ هو سلطان الوقت ومدبر أهله - ثم صاحبه الربيع من بعده، ثم قاضي وقته، ثم جاريته وأم ولده حميدة البربرية (6)، وختمهم بذكر ابنه موسى بن جعفر عليه السلام (7)، يستر أمره ويحرس بذلك نفسه.