وهذا هو القول الذي أنكره المستضعفون منهم على الإمامية: في ظهور الإمام وغيبته، والقيام بالسيف وكفه عنه وتقيته، وإباحة شيعته عند ذلك الخوف على أنفسهم ترك الدعوة إليه على الاعلان، والإعراض عن ذلك للضرورة إليه، والامساك عن الذكر له باللسان.
فكيف خفي الأمر فيه على الجهال من خصومنا، حتى ظنوا بنا المناقضة وبمذهبنا في معناه التضاد، وهو قولهم بعينه على السواء، لولا عدم التوفيق لهم وعموم الضلالة لقلوبهم بالخذلان، والله المستعان.
الكلام في الفصل العاشر