ومع هذا، فإن الأمة - التي تحتاج إليه - عندهم - ولا تستغني عنه في وقت من الأوقات - أشرف من الأنبياء كلهم، في صفات الكمال، لأنها معصومة من الصغائر، والكبائر، والسهو، والغفلة، والغلط، عالمة بجميع الأحكام، لا يجوز اجتماعها على شئ من الضلال، ولا يسوغ لأحد مخالفتها فيما اتفقت عليه، وإن كان من جهة الرأي (17).
وهذه الأقوال - كلها - ظاهرة الاختلال (18) بينة التناقض والفساد، مخالفة لأدلة العقول، ومقتضى السنة والكتاب.
والله نسأل العصمة مما يسخطه، والتوفيق لمرضاته، وإياه نستهدي إلى سبيل الرشاد.