إيمان أبي طالب - الشيخ المفيد - الصفحة ٣٥
وناد قريشا بالذي قد أتيته جهارا، وقل: ما كان أحمد ساحرا (1) وليس وراء هذه الشهادة والاقرار بالنبوة والحث على اعتقادها بيان في إيمانه ولا بعده شبهة وليس غير ذلك إلا العناد ورفع الاضطرار، نعوذ بالله من الخذلان.
ومن ذلك قوله رضي الله تعالى عنه:
إذا قيل من خير هذا الورى قبيلا، وأكرمهم أسره؟
أناف بعبد مناف أبي أبو نضلة هاشم الغره (2) وقد حل مجد بني هاشم مكان النعائم والزهره (3) وخير بني هاشم أحمد رسول المليك على فتره (4) وهذا مطابق لقوله تعالى: (قد جاءكم رسولنا يبين لكم على

(١) مناقب ابن شهرآشوب ١: ٦٢، شرح نهج البلاغة ١٤: ٧٦، الغدير ٧: ٣٥٧.
(٢) أناف: ارتفع وأشرف، (لسان العرب - نوف - ٩: ٣٤٢ ".
أبو نضلة: كنية هاشم بن عبد مناف " الصحاح - نضل - ٥: ١٨٣١ " (٣) النعائم: منزل من منازل القمر " لسان العرب - نعم - ١٢: ٥٨٦ ".
الزهرة: كوكب معروف " لسان العرب - زهر - ٤: ٣٣٢ ".
(٤) شرح نهج البلاغة ١٤: ٧٨.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»