أفبعد هذا شك في إيمان قائل هذا الشعر، أم يقدم على إكفار مع ظهور هذا المقال عنه إلا غبي ناقص أو كافر معاند بلا ارتياب!
وله أيضا:
زعمت قريش أن أحمد ساحر * كذبوا ورب الراقصات إلى الحرم ما زلت أعرفه بصدق حديثه * وهو الأمير على الحرائر والحرم بهتوه لا سعدوا بقطر بعدها * ومضت مقالتهم تسير إلى الأمم وله أيضا:
يقولون لي دع نصر من جاء بالهدى * وغالب لنا غلاب كل مغالب وسلم إلينا أحمدا واكفلن لنا * بنيا ولا تحفل بقول المعاتب فقلت لهم الله ربي وناصري * على كل باغ من لؤي بن غالب 3 - ص 37 بعد البيت الرابع:
كونوا فدى لكم أمي وما ولدت * في نصر أحمد دون الناس أتراسا 4 - ص 25 بعد السطر الثالث حتى نطق القرآن بشكه، ونزل ما قاله بخلاف ملائكته، وصرح بصرف السكينة عنه لفساد نيته، أفيقاس بين هذا (3) وبين من وصفنا حاله في طاعة ربه. والصبر على الأذى في جنبه، لا يخاف في الله لومة لائم، لشدة نفسه، وتأكد معارفه، وما اختص به من البسطة في العلم والجسم، لمكانه من الله تعالى، وما أهله له من خلافته؟!
إن هذا لعجب في القياس، وغفلة خصوم الحق عن فصلها بين هذه الأمور حتى عموا فيها عن الصواب، وركبوا العصبية والعناد، لأعجب، والله نسأله التوفيق.