وأربعمأة (1).
وهذا الكتاب كما قال شيخنا المحدث النوري في خاتمة المستدرك (ص 480 ج 3) مع صغر حجمه من نفايس الكتب وحيث لم يخرج فيه الا قليل من النصوص وعزم بعض من الأصدقاء على طبعه ونشره للمرة الثانية قدمت له هذا المقدمة لئلا يتوهم من لا خبرة له ان النصوص المأثورة مقصورة على ما فيه.
ونقول على زيادة ما ذكرناه ان النصوص المتواترة الواردة من طرق الجمهور الدالة على امامة ساداتنا أئمة الاثني عشر عليهم السلام على كثرتها على أصناف.
منها: الأحاديث الواردة في عدد الأئمة، وهذه الأحاديث كثيرة جدا قد أخرجها جماعة من أرباب صحاحهم وأكابر علمائهم وشيوخهم كأحمد وابنه، والبخاري، ومسلم، وأبى داود الطيالسي، والسجستاني، والترمذي، وابن عدي، وابن عساكر، والحاكم، والطبراني، والخطيب، وابن الدبيع، والمتقي، وابن حجر، و الحميدي، والعبدري، والسيوطي، والديلمي، وابن بطة وغيرهم بطرق كثيرة عن جمع من الصحابة كجابر وابن مسعود، وابن عمر، وأبى سعيد فرواها احمد في مسندة من أربع و ثلثين طريقا عن جابر بن سمرة ولفظه في بعض طرقه سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة.
واخرج بسنده عن ابن مسعود في حديث (ج 1 - ح 378) انه سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال اثنى عشر كعدة نقباء بني إسرائيل.