نوادر المعجزات - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ٥٠
والبراري، وتلا: ﴿ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين﴾ (1). (2) 20 - ومنها: روي عن المفضل بن عمر أنه قال: سمعت الصادق عليه السلام يقول:
إن أمير المؤمنين عليه السلام بلغه عن عمر بن الخطاب شئ، فأرسل سلمان وقال له:
قل له: بلغني عنك كيت وكيت، وكرهت أن أعتب عليك في وجهك، فينبغي أن لا تذكر في إلا الحق [فقد أغضيت على القذى] (3) إلى أن يبلغ الكتاب أجله.
فنهض إليه سلمان وأبلغه ذلك وعاتبه [ثم أخذ في ذكر مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ووصف فضله وبراهينه].
فقال عمر: يا سلمان عندي كثير من عجائب علي، ولست أنكر فضله.
فقال سلمان: حدثني بشئ مما رأيته، فقال عمر: نعم يا أبا عبد الله، خلوت ذات يوم بابن أبي طالب في شئ من أمر الخمس، فقطع حديثي وقام من عندي وقال:
مكانك حتى أعود إليك فقد عرضت لي حاجة. فخرج فما كان بأسرع من أن رجع

١) البقرة: ٦٥.
٢) رواه في عيون المعجزات: ٣٩ عن أبي التحف يرفعه برجاله إلى عمار بن ياسر وفى آخره هكذا "... ومأواك القفار والبراري، هذا جزاء من أعار طرفه وقلبه وفرجه، ثم ولى وتلا (ولقد علمتم الذين... فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين) البقرة: 65 - 66.
قال عمار: ثم جعل عليه السلام يقول:
يقول قلبي لطرفي * أأنت كنت الدليلا فقال طرفي لقلبي * لانت كنت الرسولا فقلت كفا جميعا * تركتماني قتيلا عنه اثبات الهداة: 5 / 18 ح 327، ومدينة المعاجز: 104 ح 276.
3) أي صبرت وأمسكت عنك عفوا.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»
الفهرست