المغيرة، عن الأصبغ بن نباتة، قال:
" أتيت أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) ذات يوم فوجدته مفكرا ينكت في الأرض، فقلت: يا أمير المؤمنين، تنكت في الأرض أرغبة منك فيها؟ فقال: لا، والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا ساعة قط، ولكن فكري في مولود يكون من ظهري، الحادي عشر من ولدي، هو المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون.
فقلت: يا أمير المؤمنين، فكم تكون تلك الحيرة والغيبة؟
فقال: سبت من الدهر.
فقلت: إن هذا لكائن؟
فقال: نعم، كما أنه مخلوق.
قلت: أدرك ذلك الزمان؟
فقال: أنى لك يا أصبغ بهذا الأمر؟
أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة. فقلت: ثم ماذا يكون ((1)) بعد ذلك؟
قال: ثم يفعل الله ما يشاء، فإن له إرادات وغايات ونهايات " ((2)).
5 - وحدثني موسى بن محمد القمي أبو القاسم بشيراز سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، قال: حدثنا سعد بن عبد الله الأشعري، عن بكر بن صالح، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال:
" قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري: إن لي إليك لحاجة، فمتى يخف عليك