الروايات متصلة متواترة بمثل هذه الأشياء قبل كونها، وبحدوث هذه الحوادث قبل حدوثها، ثم حققها العيان والوجود، فوجب أن تزول الشكوك عمن فتح الله قلبه ونوره وهداه، وأضاء له بصره.
والحمد لله الذي يختص برحمته من يشاء من عباده بتسليمهم لأمره وأمر أوليائه، وإيقانهم بحقيقة كل ما قاله، واثقا بحقية كل ما يقوله الأئمة (عليهم السلام) من غير شك فيه ولا ارتياب، إذ كان الله عز وجل قد رفع منزلة حججه (عليهم السلام)، وخفض منزلة من دونهم أن يكونوا أغيارا عليهم، وجعل الجزاء على التسليم لقولهم والرد إليهم الهدى والثواب، وعلى الشك والارتياب فيه العمى وأليم العذاب، وإياه نسأل الثواب على ما من به، والمزيد فيما أولاه، وحسن البصيرة فيما هدى إليه، فإنما نحن به وله.