فقال له علي: إن الذي قيل لكم ولنا كان من مخرج واحد غير أن أمركم حضر وقته فأعطيتم محضه، فكان كما قيل لكم، وإن أمرنا لم يحضر فعللنا بالأماني، فلو قيل لنا: إن هذا الأمر لا يكون إلا إلى مائتي سنة وثلاثمائة سنة لقست القلوب ولرجعت عامة الناس عن الإيمان إلى الإسلام، ولكن قالوا: ما أسرعه وما أقربه تألفا لقلوب الناس وتقريبا للفرج " ((1)).
15 - أخبرني محمد بن يعقوب، قال: حدثني الحسين بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن القاسم بن إسماعيل الأنباري، عن الحسن بن علي، عن إبراهيم بن مهزم، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
" ذكرنا عنده ملوك آل فلان ((2))، فقال: إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر ((3))، إن الله لا يعجل لعجلة العباد، إن لهذا الأمر ((4)) غاية ينتهي إليها فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا " ((5)).