فعند ذلك تتمنى فجرة قريش لو أن لها مفاداة من الدنيا وما فيها ليغفر لها لا نكف عنهم حتى يرضى الله " ((1)).
12 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، قال:
حدثنا محمد وأحمد ابنا الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، عن يزيد بن أبي حازم، قال:
" خرجت من الكوفة، فلما قدمت المدينة دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فسلمت عليه، فسألني: هل صاحبك أحد؟ فقلت: نعم. فقال: أكنتم تتكلمون؟
قلت: نعم، صحبني رجل من المغيرية ((2)).
قال: فما كان يقول؟
قلت: كان يزعم أن محمد بن عبد الله بن الحسن هو القائم، والدليل على ذلك أن اسمه اسم النبي (صلى الله عليه وآله) واسم أبيه اسم أبي النبي (صلى الله عليه وآله)، فقلت له في الجواب: إن كنت تأخذ بالأسماء فهو ذا في ولد الحسين (عليه السلام) محمد بن عبد الله بن علي، فقال لي: إن هذا ابن أمة يعني محمد بن عبد الله بن علي، وهذا ابن مهيرة يعني محمد ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن، فقال لي أبو عبد الله (عليه السلام): فما رددت عليه؟
فقلت: ما كان عندي شئ أرد عليه. فقال لي: أولم تعلموا أنه ابن سبية - يعني القائم (عليه السلام) -؟ " ((3)).