امرئ ما بينه وبين ربه، ثم لا عليه أن ينتطح هذان الجبلان. فقدموا الدروع وأخروا الحسر، وأعيرونا جماجمكم ساعة من نهار.
قال: واقتتلوا بصفين أربعين يوما وكانت الهزيمة في أهل الشام، فأمرهم عمرو بن العاص بأن يعلقوا المصاحف.
[386] أبو نعيم، باسناده، عن علي عليه السلام، أنه قال للحكمين - حين بعثهما -: عليكما أن تحكما بما في كتاب الله فإن لم تحكما بما في كتاب الله فلا حكم لكما.
[387] وبآخر، عن جعفر بن محمد عليه السلام، أنه قال: قال علي عليه السلام [لهما] - يعني الحكمين -: عليكما أن تحكما بما في كتاب الله، فتحييان ما أحي القران، وتميتان ما أمات القران، ولا تزيغا عنه.
[388] محمد بن علي الدغشي، باسناده، عن صلوات الله عليه، أنه قال: لما انصرف من صفين خاض الناس في أمر الحكمين. فقال بعضهم (1): ما يمنع أمير المؤمنين من أن يأمر بعض (2) أهل بيته ليتكلم؟
فقال علي صلوات الله عليه للحسن: قم يا حسن، فقل في أمر هذين الرجلين - عبد الله بن قيس وعمرو بن العاص -.
فقام الحسن عليه السلام، فقال:
يا أيها الناس إنكم قد أكثرتم في أمر عبد الله بن قيس وعمرو بن العاص، وإنما بعثا ليحكما بالكتاب على الهوى، فحكما بالهوى على الكتاب، ومن كان هكذا لم يسم حكما "، ولكنه محكوم عليه، وقد