أبا برزة الأسلمي يقول: إنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله فسمعوا غناء، فتشرفوا له. فقام رجل فاستمع له وذاك قبل أن تحرم الخمر. فأتاهم، ثم رجع فقال: هذا معاوية وعمرو بن العاص يجيب أحدهما الآخر وهو يقول:
يزال حواري تلوح عظامه * زوى الحرب عنه أن يحس فيقبرا فرفع رسول الله يديه، فقال: اللهم أركسهم في الفتنة ركسا، اللهم دعهم إلى النار دعا ".
ورواه أحمد بن حنبل في مسنده 4 / 421. والسيد العلوي في النصائح ص 117. والمجلسي في بحار الأنوار مجلد 8 ص 565 ط قديم.
[501] رواه أبو يوسف القاضي في الآثار ص 71 من طريق إبراهيم، قال:
إن عليا " رضي الله عنه قنت يدعو على معاوية حين حاربه فأخذ أهل الكوفة عنه.
وروى الطبري في تاريخه 6 / 40 قال: كان علي إذا صلى الغداة يقنت، يقول: اللهم العن معاوية وعمرا ".. الخبر.
[502] أورد عبد الله البحراني في كتاب العوالم - قسم الإمام الحسن عليه السلام ص 208 باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية - ذكر مناظرة طويلة إلى قوله: " مواطن لعن الرسول صلى الله عليه وآله أبا سفيان ".
والسادس: يوم الأحزاب يوم جاء أبو سفيان بجمع قريش وجاء عيينة بن حصن بغطفان، فلعن رسول الله صلى الله عليه وآله القادة والأتباع والساقة إلى يوم القيامة.
فقيل: يا رسول الله أما في الأتباع مؤمن؟
قال: لا تصيب اللعنة مؤمنا " من الأتباع، وأما القادة فليس فيهم