فقال: يا فاطمة إن لعلي أربعة أضراس (1) ثواقب: إيمانه بالله ورسوله، وعلمه وحكمته، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وقضاؤه بكتاب الله عز وجل.
يا فاطمة إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين قبلنا ولا يدركها أحد من الآخرين بعدنا:
نبينا خير الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء هو عم أبيك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك. ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك. ومنا مهدي هذه (2) الأمة في آخر الزمان.
[ذرية بعضها من بعض] [901] عبد الله بن بشير، باسناده، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال:
عجبا " للناس كيف غفلوا أو تناسوا أو نسوا قول رسول الله صلى الله عليه وآله يوم مشربة أم إبراهيم، إذ وثبت قدمه، وجاء الناس يعودونه ويسلمون عليه حتى تضايق بهم المكان. ثم جاء علي عليه السلام فسلم عليه، وقد أخذ الناس مجالسهم، فلم يوسعوا له، ولم ير أن يتخطاهم إلى رسول الله. فلما رآهم لا يوسعون قال له: ادن مني يا علي. فدنا منه فأجلسه إلى جانبه، ثم قال: