وبرسوله.
قيل للخدري (1): فإن عليا " قتلهم. قال: وما يمنعه أن يكون أولاهم بالله وبرسوله.
[410] وعن علي صلوات الله عليه، أنه قال في خطبة خطبها أنا فقأت عين الفتنة، [لم يكن ليفقأها أحد غيري] (2) ولو لم أك فيكم ما قوتل أهل الجمل ولا أهل الشام ولا أهل النهروان، [وأيم الله] لولا أن تتكلموا فتدعوا العمل لأخبرتكم بما سبق على لسان نبيكم صلوات الله عليه وآله لمن قاتلهم منكم مبصرا " لضلالتهم عارفا " بالهدى الذي نحن عليه.
ثم قال: سلوني قبل أن تفقدوني (3)، فإنكم لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدي مائة أو تضل مائة إلا حدثتكم بناعقها وسائقها.
فقام إليه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين حدثنا عن البلاء.
فقال علي عليه السلام: إذا سأل سائل فليعقل، وإذا سئل مسؤول فليثبت، [ألا و] إن من ورائكم أمورا [أتتكم جللا " مزوحا " وبلاء مكلحا " مبلحا "] والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لو ترأت، وفقدتموني لفشل كثير من السائلين وأطرق كثير من المسؤولين، وذلك إذا قلصت حربكم عن ناب وكشف عن ساق، وصارت الأنباء (4) بلاء على