وبر وسعة، ففضل علي عليه السلام في ذلك على أبي بكر لا يجهل ولا يخفى ولا يستتر.
[سيد كهول الجنة] ومما آثروه من فضائل أبي بكر أنهم زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة.
وذلك لم يثبت. وان ثبت فليس يوجب لهما فضلا " على علي عليه السلام لأن الجنة لا يدخلها الكهول ولا الشيوخ وإنما يدخلها (أهلها شبابا ") (1) كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله. فقول النبي صلى الله عليه وآله إن كان قال ذلك، فإنما سودهم على من شهد له بالجنة من كهول أصحابه.
وعلي عليه السلام يومئذ دون الكهولية، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله:
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما.
فهذا أبلغ من الفضل لأن سيادة الحسن والحسين لشباب أهل الجنة قد تكون لجميع من فيها إذ هم شباب كلهم، وأبان رسول الله صلى الله عليه وآله عليا صلوات الله عليه بدرجة فوق درجتهما، فالذي جاء فيه أفضل مما جاء في أبي بكر.
[أصحابي كالنجوم] وقالوا من فضائل أبي بكر: قول رسول الله صلى الله عليه وآله: اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر.
وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله عم بهذا جميع أصحابه،