ومولى كل مسلم.
ثم انصرف إلى الشام. فأعلم الذين أرسلوه بما كان من ابن عباس. فرجع معه خلق من أهل الشام عن سب علي عليه السلام.
[532] وكيع، باسناده، عن سلمان الفارسي قدس الله روحه، قال:
صعد علي أمير المؤمنين المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله، وذكر شيئا " أراد ذكره.
فقال له الناس: أخبرنا يا أمير المؤمنين عن نفسك؟
فقال: أما تعلمون أن الله عز وجل قال في كتابه: " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " (1).
قالوا: يا أمير المؤمنين، إنا نحب أن تخبرنا عن نفسك.
قال: إنا أهل بيت لا يقاس بنا أحد.
قالوا: تخبرنا، يا أمير المؤمنين، عما خصك الله به ورسوله صلى الله عليه وآله.
قال: كنت إذا سألت أعطيت، وإذا سكت ابتديت.
ثم نزل عن المنبر.