سعيد بن عبد العزيز (1)، قال: كان علي عليه السلام بالعراق يدعى أمير المؤمنين، وكان معاوية بالشام يدعى الأمير، فلما مات علي عليه السلام تسمي معاوية أمير المؤمنين.
[404] ابن الأعرابي (2) باسناده، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال: دعا عمار يوم صفين بشراب، فأتي بضياح من لبن، فشربه، ثم قال:
اليوم ألقى الأحبة محمدا " وحزبه سمعت رسول الله صلوات الله عليه وآله يقول لي: تقتلك الفئة الباغية، ويكون آخر زادك من الدنيا ضياح من لبن، ثم تقدم إلى القتال، فقاتل حتى قتل رحمة الله عليه.
[ضبط الغريب] قوله: ضياح من لبن. الضياح: اللبن الخاثر يصب فيه الماء حتى ينضح أي يرق ويطيب، وكل دواء وما أشبهه يصب فيه الماء يقال فيه: ضيحته:
يصب الماء عليه، ولكن لا يقال: ضياح إلا في اللبن وحده. وقيل: إن تضيحه: تبريده.
[405] محمد بن راشد، باسناده، عن علي صلوات الله عليه أنه لما دخل الكوفة بعد منصرفه من صفين سمع بكاء النساء على من قتل بصفين، فقال عليه السلام: ما صاح من نساء أهل الشام أكثر.