سيدي فلم لا تدعو لي حتى يرزقني الله ولدا باقيا قال لا تسألني قلت يا سيدي: سألتك قال ويحك الآن فقد نفذ فيه الحكم قلت أين فضلك قال محمد بن سنان قلت: يا سيدي تسأل الله ان يجيئه فقال اللهم انك عال بسرائر عبادك فان شاذويه قد أحب ان يرى فضلك عليه فأحيي له أنت الغلام فانثنى أبو جعفر إلي وقال الحق بابنك فقد أحياه الله لك قال:
فأسرعت إلى منزلي فتلقتني البشارة ان ابني قد عاش فخبرت أمه وكانت أموية فقالت والله الآن لأتبرأن من أمية جميعا قلت لها ومن تيم وعدي فقالت: تبرأت من فلان وفلان وتواليت بني هاشم وهذا الإمام محمد بن علي (عليه السلام) وتشيعت وتشيع كل من في داري وما كان فيها غيري من يتولاه.
وعن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن علي، عن موسى بن القاسم، قال: شاجرني رجل ونحن في مكة من أصحابنا يقال له إسماعيل في أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال كان يجب ان يدعو المأمون إلى الله والى طاعته فلم أدر ما أجيبه فانصرفت إلى فراشي فرأيت أبا جعفر (عليه السلام) في نومي فقلت له جعلت فداك ان إسماعيل سألني هل كان يجب على أبيك ان يدعو المأمون إلى الله وطاعته فلم أدر ما أجيبه فقال لي إنما يدعو الامام إلى الله مثلك ومثل أصحابك ومن تبعهم فانتبهت وحفظت الجواب من أبي جعفر محمد وخرجت إلى الطواف فلقيني إسماعيل فقلت له ما قاله لي أبو جعفر فكأني ألقمته حجرا فلما كان من قابل اتيت المدينة ودخلت على أبي جعفر (عليه السلام) وهو يصلي فأجلسني موفق الخادم فلما فرغ من صلاته قال لي: يا موسى ما الذي قال إسماعيل بمكة عام أول حيث شاجرك في أبي قلت جعلت فداك أنت تعلم قال ما كانت رؤياك قلت رأيتك يا سيدي في نومي وشكوت إليك إسماعيل قال: فقلت إنما يجب طاعته على مثلك ومثل أصحابك ممن لا يبغيه وخصمته، قال هو ذلك قال: انا قلت لك في منامك والساعة أعيده عليك فقلت والله هذا