بل أقيم بخدمتك قال اختر ما ذكرت فخرج الغلام إلى الخراساني فقال له يا غلام قد خرجت إلي بغير الوجه الذي خلت به فأعاد الغلام عليه قول الصادق (عليه السلام) فقال له: ما تستأذن لي عليه بالدخول فاستأذنه ودخل عليه وعرفه رشيد ولايته فقبل ولايته وشكر له وامر للغلام بوقته بألف درهم وقال هذا خيرا لك من مال الخراساني فودعه وسأله ان يدعو له ففعل بلطف ورفق وبشاشة بالخراساني ثم امر له برزمة عمائم فحضرت وقال للخراساني خذها فان كل ما معك يؤخذ بالطريق وتبقى معك هذه العمائم وتحتاج إليها فقبلها وسار فقطع عليه الطريق واخذ كما كان معه غير العمائم واحتاج إليها فباع منها وتجمل إلى أن وصل إلى خراسان قال الكرماني حسب مواليهم بهذا الشرف فضلا.
(٣١٠)