قال المفضل: وروت شيعتكم عنكم ان محمد بن سنان الأسدي تمتع بامرأة فلما تمطاها وجد في أحشائها تركلا فرفع نفسه عنها وقام قلقا ودخل على جدك علي بن الحسين (عليه السلام) وقال له: يا مولاي تمتعت بامرأة وكان من قصتي وقصتها كيت وكيت قلت ما هذا التركل فجعلت رجلها بصدري وقالت لي قم، فما أنت باديب ولا بعالم اما سمعت قول الله تعالى: (لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم).
قال الصادق (عليه السلام): هذا سرف من شيعتنا علينا ومن يكذب علينا فليس منا والله ما ارسل رسوله الا بالحق ولا جاء الا بالصدق ولا يحكي الا عن الله ومن عند الله وبكتاب الله فلا تتبعوا أهواءكم ولا ترخصوا لأنفسكم فيحرم عليكم ما أحل لكم والله يا مفضل ما هو الا دين الحق وما شرائط المتعة الا ما قدمت ذكره لك فذر الغاوين وازجر نفسك عن هواها.
قال المفضل: ثم ماذا يا مولاي قال ثم يقوم زين العابدين علي بن الحسين ومحمد الباقر (عليهما السلام) فيشكوان إلى جدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما نالهما من بني أمية وما روعا به من القتل ثم أقوم انا فأشكو إلى جدي رسول الله ما جرى علي من طاغية الأمة الملقب بالمنصور حيث أفضت الخلافة إليه فإنه عرضني على الموت والقتل ولقد دخلت عليه وقد رحلني عن المدينة إلى دار ملكه بالكوفة مغسلا مكفنا مرارا فأراه من قدرته ما ردعه عني ومنعه من قتلي.
قال الحسين بن حمدان (رضي الله عنه) وقد تقدم في هذا الكتاب شرح ما فعل المنصور لعنه الله بالصادق (عليه السلام)، ورجع الحديث إلى الصادق.
قال ثم يقوم ابني موسى يشكو إلى جده رسول الله ما لقيه من الضليل هارون الرشيد وتسييره من المدينة إلى طريق البصرة متجنبا طريق الكوفة