الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ١٦٠
تتغدى عندي، وتدعو لي وما أحسبك اليوم تغديت، قال أمير المؤمنين:
على أن لا تدخر ما في بيتك ولا تتكلف من وراء بابك، قال: لك شرطك، ودخل ودخلنا واكلنا خبزا وزيتا، وتمرا ثم خرج يمشى حتى انتهى إلى قصر الامارة بالكوفة فركض برجله الأرض فزلزلت ثم قال:
وأيم الله لو علمتم ما ها هنا، وأيم الله لو قام قائمنا لأخرج من هذا الموضع اثني عشر ألف درع واثني عشر ألف بيضة لها وجهات ثم ألبسها اثني عشر ألفا من ولد العجم، ثم يأمر بقتل كل من كان على خلاف ما هم عليه، وأني اعلم ذلك وأراه كما اعلم اليوم، واراه فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن محمد بن داود عن الحسين عن أبيه عن عمر بن شمر ومحمد بن سنان الزاهري عن جابر بن يزيد الجعفي عن يحيى بن أبي العقب عن مالك الأشتر رضي الله عنه، قال: دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) في ليلة مظلمة فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك السلام ما الذي أدخلك علي في هذه الساعة يا مالك؟ فقلت: خيرا يا أمير المؤمنين، وشوقي إليك فقال: صدقت والله يا مالك، فهل رأيت أحدا ببابي في هذه الليلة المظلمة؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين رأيت ثلاثة نفر، فقام أمير المؤمنين (عليه السلام) فخرج وخرجنا معه فإذا بالباب رجل مكفوف ورجل أزمن ورجل أبرص، فقال لهم أمير المؤمنين، ما تصنعون ببابي في هذا الوقت؟ قالوا: يا أمير المؤمنين جئناك تشفينا مما بنا فمسح أمير المؤمنين يده المباركة عليهم فقاموا من غير زمن ولا عمى ولا برص فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن أبيه عن أحمد بن الخصيب عن أحمد بن نصير عن عبد الله الأسدي عن فضيل بن الزبير قال: مر ميثم التمار على فرس له مستقبل حبيب بن مظاهر فجلس بين بني أسد، بالكوفة فتحدثا حتى اختلف أعناق فرسيهما قال حبيب: لكأني شيخ أصلع ضخم البطن شبيع البطيح
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست