فكل من رأيته في الطريق قلت: أجب النبي فجاؤوا إليه) حتى امتلأ البيت والحجرة فقال لي: هل ترى من أحد! قلت: لا يا نبي الله قال:
هلم ذلك التور قال: فغمره بثلاث أصابع ثم قال: كلوا بسم الله فرأيت التمر يربو والسمن كأنها عيون تنبع حتى أكلوا (جميعا) أهل البيت وأهل الحجرة وبقي في التور نحو ما جئت به فوضعته عند زينب ابنة جحش وجئت إلى أمي أتعجب مما رأيت فقالت: يا بني فلو أراد أن يأكل أهل المدينة جميعا لأكلوا منه.
(قال ثابت البناني:) فقلت: يا أبا حمزة كم تراهم كانوا الذين أكلوا من ذلك التور! قال: فيما أحسب (كانوا) أحدا وسبعين رجلا وأنا أشك في اثنين وسبعين.
47 - قال: حدثنا موسى بن هارون (1) قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة قال: حدثنا شريك عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله (2):
عن علي (قال: لما نزل قوله تعالى:) " وأنذر عشيرتك الأقربين " (214 / الشعراء: 26) دعاهم (النبي) على فخذ شاة وقعب من لبن وإن فيهم لثلاثين كل رجل منهم يأكل الجذعة (ويشرب القعب) فأكلوا وشربوا (حتى شبعوا ورووا) ثم أنذرهم.