قال (لي النبي): اسكت يا ابن أبي طالب فأنا مجيبك فيما تكلمت أما قولك: " لم يكن لك غناء عن سهم تصيبه فيعود به عليك وعلى ابنتي " فقد أتانا بهار من فلفل فخذه فبعه واستنفقه حتى يأتيكم الله برزق منه.
وأما قولك: " لم يكن بك غناء عن أن لا تطأ موطئا ولا تقطع واديا ولا يصيبك ظمأ ولا نصب ولا خمصة إلا كتب (الله) لك أجرا حسنا " (أ) فما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟
وأما قولك: " إن قريشا تقول غدا: لأسرع ما خذل (علي) ابن عمه ورغب بنفسه عن نفسه " فقد قالت قريش (في) أشد من هذا، وزعمت أني ساحر وكاهن وشاعر ومجنون! فما ضرني شيئا