بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مستخل ليس عنده أحد يقول: " ثلاثة من أمتي تشتاق إليهم الجنة هم مني وأنا منهم " فأته (فاسأله منهم؟) لعلك تكون منهم؟ فقال: إني لاكره أن آتيه (واساله) فلعلي أن لا أكون منهم فتعيرني تلك بنو تيم!
(قال أنس) فتركته وأتيت عمر فقلت له: يا أبا حفص إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مستخل ليس عنده أحد يقول: " ثلاثة من أمتي تشتاق إليهم الجنة هم مني وأنا منهم " فأته (فاسأله من هم؟) لعلك تكون أحدهم. فقال: إني لاكره أن آتيه فلعلي أن لا أكون منهم فتعيرني بذلك بنو عدي!!
(قال انس:) فأتيت عليا فقلت: يا أبا الحسن إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مستخل ليس عنده أحد / 103 / ب / يقول: ثلاثة من أمتي تشتاق إليهم الجنة هم مني وأنا منهم " فأته لعلك تكون أحدهم؟
فقال (علي): والله لآتينه فإن أكن منهم حمدت الله وإن لا (أكن منهم) كان علما قد قضيته! فمشى واتبعته حتى دخل على النبي صلى الله عليه وآله (وسلم) فقال له: يا رسول الله إن أنسا حدثني أنه سمعك وأنت تقول: ثلاثة من أمتي تشتاق إليهم الجنة هم مني وأنا منهم " فمن هم يا رسول الله؟ فقال: نعم يا علي أنت أحدهم وعمار بن ياسر يشهد معك مشاهد عظيم أجرها حسن ذخرها، وسلمان الفارسي فخذه لنفسك فإنه ناصح أمين.