عن الحارث وعن عبد خير قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي ربي ليلة أسري بي: من خلفت على أمتك يا محمد؟ فقلت: أنت يا رب أعلم. فقال: يا محمد (إني) انتجبتك لرسالتي واصطفيتك لنفسي فأنت نبيي وخير خلقي ثم الصديق الأكبر الذي خلقته من طينتك وجعلته وزيرك (وهو) أبو سبطيك الشهيدين سيدي شباب أهل الجنة وزوجته خير نساء العالمين أنت شجرتها؟ وعلي أغصانها وفاطمة ورقها والحسن والحسين ثمارها.
خلقتكم من طينة عليين وخلقت شيعتكم منكم لأنهم لو ضربوا على أنفهم بالسيف لم يزدادوا لكم إلا حبا!!
قال: قلت: يا رب ومن الصديق الأكبر؟ قال: علي.
(حديث الولاية برواية الصحابي الكبير بريدة الأسلمي) 385 - (حدثنا) محمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن حميد عن حسين بن زياد عن خالد بن مختار عن الأجلح:
عن (ابن) بريدة عن أبيه قال: بعثني خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بكتاب وأمرني أن أنتقص من علي قال: (ولما جئت رسول الله وانتقصت عليا) فنظرت إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وآله (وقد احمر من الغضب) فقلت: بابي أنت وأمي يا رسول الله بعثتني مع رجل وأمرتني أن اسمع له وأطيع فأمرني أن أبلغك كلاما بلغتكه. فقال: يا بريدة لا تقولن أذى في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم من بعدي.