فقال النبي صلى وآله وسلم: ليس بالادعاء أقول بل الحقيقة أقول: أنا رسول الله رب العالمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم.
فقال أبو جهل: لا نحتاج أن يكون بيننا قيل ولا قال ولكن إذا استدار القمر فصار مستديرا فأمر القمر فينشق نصفين فيصير نصفه على سطح مكة ونصفه على جبل أبي قبيس وتدعو شجرة أم غيلان من الجبل فيأتيك نصفها ويبقي نصفها فإذا فعلت ذلك آمنا بك من غير أن يكون بينك وبيننا سيف ولا قتال.
فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله: نعم - وأنسئ أن يقول " إن شاء الله " - فانتظر جبريل عليه السلام عشرة أيام ثم عشرين يوما ثم ثلاثين يوما لم يأته فقال مشركوا قريش: إن الذي كان يأتي محمدا قد شنأه وقلاه؟؟ فلما كان ليلة الأربعين لبس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسوح - وهو حجة لمن لبس في هذه الأمة المسوح - ودخل إلى مصلاه ودعا فهبط عليه جبريل فقال: يا