فكشف رسول الله الله صلى الله عليه وآله الكساء عن رأسه فقال: ادعوا لي أخي فأرسلت فاطمة إلى علي فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله الخشف كشف الكساء عن رأسه فلما رآى عليا أدناه إليه قال علي: فأعاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكساء علينا ثم اتكى على يده ثم التقم اذني فما زال يناجيني ويوصيني حتى وجدت برد شفتيه حتى قبض.
(قال:) وكان فيما أوصى إلي أن لا يغسلني أحد غيرك فإنه إن رآني أحد (مجردا) غيرك عمي بصره. فقلت: يا رسول الله (و) كيف أقوى عليك؟ قال: بلى إنك ستعان على (ذلك).
قال: فقال علي: ما أردت أن اقلب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عضوا إلا قلب لي قال: فأردت أن أنزع قميصه فنوديت أن دع القميص.
فلما رجع على قال له عمر: - ووجده على الباب -: أنشدك بالذي ولاك منه ما لم يول أحدا هل أستخلفك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: نعم.