كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - الصفحة ٤٠٢
(52) علي عليه السلام صديق الأمة وفاروقها وذكر سليم بن قيس أنه جلس إلى سلمان وأبي ذر والمقداد في إمارة عمر بن الخطاب، فجاء رجل من أهل الكوفة فجلس إليهم مسترشدا. فقالوا له: عليك بكتاب الله فألزمه، وعلي بن أبي طالب فإنه مع الكتاب لا يفارقه.
وإنا نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (إن عليا مع القرآن والحق، حيثما دار دار. (1) إنه أول من آمن بالله وأول من يصافحني يوم القيامة من أمتي، وهو الصديق الأكبر والفاروق بين الحق والباطل، وهو وصيي ووزيري وخليفتي في أمتي ويقاتل على سنتي).
أبو بكر وعمر انتحلا اسم غيرهما فقال لهم الرجل: فما بال الناس يسمون أبا بكر الصديق وعمر الفاروق؟
فقالوا له (2): نحلهما الناس اسم غيرهما (3) كما نحلوهما خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وإمرة المؤمنين،

(١) - هكذا في النسخ بصيغة المفرد.
(٢) - من هنا إلى آخر الحديث في (الفضائل) هكذا:
فقالوا له: الناس تجهل حق علي عليه السلام. كما جهل خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله جهلا حق أمير المؤمنين عليه السلام. وما هما لهما باسم لأنهما اسم غيرهما. والله إن عليا هو الصديق الأكبر والفاروق الأزهر، والله إن عليا لخليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وإنه أمير المؤمنين أمرنا وأمرهم به رسول الله فسلمنا إليه - جميعا وهما معا - بإمرة المؤمنين والفاروق الأزهر وأنه الصديق الأكبر.
(3) - أورد الكاندهلوي في حياة الصحابة: ج 2 ص 22 عن ابن شهاب قال: بلغنا أن أول من قال لعمر (الفاروق) أهل الكتاب.
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»
الفهرست