(49) ما كتبه رسول الله صلى الله عليه وآله في الكتف وعن سليم بن قيس، قال: سمعت سلمان يقول: سمعت عليا عليه السلام - بعد ما قال ذلك الرجل ما قال وغضب رسول الله صلى الله عليه وآله ودفع الكتف -: ألا نسأل رسول الله صلى الله عليه وآله عن الذي كان أراد أن يكتب في الكتف مما لو كتبه لم يضل أحد ولم يختلف اثنان؟
كلام رسول الله صلى الله عليه وآله بعد قول عمر فسكت حتى إذا قام من في البيت وبقي علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وذهبنا نقوم أنا وصاحبي أبو ذر والمقداد، قال لنا علي عليه السلام: إجلسوا.
فأراد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن نسمع، فابتدأه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: (يا أخي، أما سمعت ما قال عدو الله؟ أتاني جبرئيل قبل فأخبرني أنه سامري هذه الأمة وأن صاحبه عجلها، وأن الله قد قضى الفرقة والاختلاف على أمتي من بعدي، فأمرني أن أكتب ذلك الكتاب الذي أردت أن أكتبه في الكتف لك وأشهد هؤلاء الثلاثة عليه، ادع لي بصحيفة).
أسماء الأئمة الاثني عشر عليهم السلام في الكتف فأتى بها، فأملى عليه أسماء الأئمة الهداة من بعده رجلا رجلا وعلي عليه السلام يخطه بيده.
وقال صلى الله عليه وآله: إني أشهدكم إن أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي علي بن أبي طالب، ثم الحسن ثم الحسين ثم من بعدهم تسعة من ولد الحسين.