خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٨
الأهواز (1) وعندنا نسخة منه بخط الشيخ الجباعي، نقله عن خط الشهيد رحمه الله وكانت أمه بنت الشيخ الفقيه محمد بن إدريس (2)، كما ضرح هو في بعض إجازاته:
يروي عن جماعة:
أ - رشيد الدين بن (3) شهرآشوب المازندراني، الآتي ذكر اسمه الشريف إن شاء تعالى (4).
ب - عمه الأكرم، السيد عز الدين أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي، الفقيه الجليل المعروف، صاحب الغنية وغيرها، المتولد في الشهر المبارك سنة إحدى عشرة وخمسمائة، المتوفى سنة خمس وثمانين وخمسمائة، هو وأبوه وجده وأخوه وابن أخيه من أكابر فقهائنا، وبيتهم بيت جليل بحلب.
قال في القاموس: وبنو زهرة شيعة بحلب (5).
ونقل القاضي في المجالس عن تاريخ ابن كثير الشامي، أن في سنة سبع وخمسمائة (6) لما فرغ الملك صلاح الدين أيوب من مهم ولاية مصر، واطمأن من

(١) كشف الريبة: ١٢٢ - ١٣١.
(٢) هنا حاشية لشيخنا الطهراني.
نقل عن خط ابن إدريس أنه بلغ الحلم سنة ٥٥٨، وذكر السيد محيي الدين أنه قرأ على عمه حمزة بن زهرة سنة ٥٨٤ - قبل بلوغه العشرين - فكيف تكون أمه بنت ابن إدريس؟ ولعل ما يأتي على ظهر الصفحة! في السطر الثالث [] من ضمير هو راجع إلى المفيد.
(٣) رواية كل منهما عن الاخر بنحو التدبيج كما يظهر من المشجرة.
(٤) يأتي في صفحة: ٥٧.
(٥) القاموس المحيط ٢: ٤٣.
(٦) حاشية أخرى للشيخ الطهراني:
ولم يفطن واحد منهم إلى أن ولادة صلاح الدين الأيوبي كانت سنة ٥٣٢، ولكن الخطأ نشأ من التاريخ، فإن ابن كثير ذكر هذا في حوادث سنة ٥٧٠ لا سنة ٥٠٧، راجع التفاصيل في البداية والنهاية: ١٢ / ٢٨٩، ولكنه ذكر فيه: وأن تكون عقودهم وأنكحتهم إلى الشريف أبي طاهر بن أبي المكارم حمزة بن زاهر، والظاهر أن هذا أيضا خطأ فإن في سنة ٥٧٠ منتهى زعامة أبي المكارم ابن زهرة وعظمته، فكيف يطلبون أن تكون أنكحتهم إلى أبي طاهر في حياة أبيه أبي المكارم؟! فالظاهر إن كلمة (أبي طاهر بن) زائدة كما أن زاهر مصحف زهرة، وتاريخ ابن كثير كثير الخطأ المطبعي، وان الأصل الصحيح هكذا:
إلى الشريف الطاهر أبي المكارم فكلمة أبي وابن قبل الطاهر وبعده زائدة، ليس لأبى المكارم ابن يكنى أبا طاهر، وقد وقع لأهل حلب نظير ذلك من قبل، أي: في عام ٥٥٢، حيث اشتد المرض بالملك العادل نور الدين فاستخلف أخاه نصرة الدين وأوصاه أن يقيم بحلب، وأسد الدين شيركوه في دمشق، فتوجه نصرة الدين إلى حلب، وأغلق والي القلعة الأبواب في وجهه كما في ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي، قال في صفحة: ٣٤٩. فثارت أجداث حلب وقالوا.
هذا صاحبنا وملكنا بعد أخيه، وزحفوا في السلاح إلى باب البلد فكسروا أغلاقه ودخل نمرة الدين وأصحابه... واقترحوا على نصرة الدين اقتراحات من جملتها. إعادة رسمهم في التأذن بحي على خير العمل محمد وعلي خير البثر، فأجابهم إلى ما رغبوا فيه وأحسن القول لهم والوعد.... آقا بزرك الطهراني.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»