خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٩
أمره، توجه إلى أخذ بلاد الشام، وجاء منها إلى حلب، ونزل بظاهر حلب، واضطرب والي حلب من ذلك، فطلب أهل حلب إلى ميدان العراق، وأظهر لهم المودة والملاءمة، وبكى بكاء شديدا، ورغبهم في حرب صلاح الدين، فعاهده جميعهم في ذلك، وشرط عليه الروافض أمورا، منها: إعادة حي على خير العمل في الآذان، ومنها: أن يفوض عقودهم وأنكحتهم إلى الشريف الطاهر أبي المكارم حمزة بن زهرة الحسيني الذي كان مقتدى شيعة حلب. فقبل ذلك الوالي جميع تلك الشروط (1) انتهى.
وأنت خبير بأن ولادة السيد بعد هذا التاريخ بأربع سنين، وقد نقل في الرياض تاريخ الولادة والوفاة عن كتاب نظام الأقوال للفاضل نظام الدين التفريشي، ثم نقل ترجمة السيد عن الامل (2)، إلى أن نقل عن القاضي ما

(١) البداية والنهاية ٦: ٢٨٩، مجالس المؤمنين ١: ٥٠٧.
(٢) أمل الآمل ٢: ١٠٥ / 293.
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»