خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ١٣
عن الشيخ الفقيه قطب الدين الراوندي.
و - الشيخ الأجل شمس الدين أبو الحسين أو أبو زكريا - كما في إجازة العلامة (1) - يحيي بن الحسن بن الحسين بن علي محمد بن بطريق الحلي الأسدي، مؤلف كتاب العمدة الذي جمع فيه ما في الصحاح الستة، وتفسير الثعلبي، ومناقب ابن المغازلي من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام بحيث لم يغادر شيئا من ذلك، ولم يذكر فيه شيئا من غيرها، ولم يسبقه إلى هذا التأليف البديع أحد من أصحابنا. ومؤلف كتاب المستدرك بعد العمدة، أخرج فيه قريبا من ستمائة حديث من كتب أخرى لهم عثر عليها بعد تأليف العمدة، كالحلية لأبي نعيم، والمغازي لابن إسحاق، والفردوس لابن شيرويه الديلمي، ومناقب الصحابة للسمعاني، وغيرها. وغير - ذلك من المؤلفات.
عن الشيخ الامام عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم علي بن محمد بن علي الطبري الآملي الكجي، العالم الجليل، الفقيه النبيل، صاحب كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، صلوات الله عليهما، في أربعة أجزاء، على ما عثرنا على نسخ عديدة منه بعضها عتيقة.
وفي الامل. إنه سبعة عشر جزءا (2)، وهو غريب، والظاهر أن نسخة العلامة المجلسي هي مثل التي عندنا. فما عثرنا على خبر أخرجه منها فقدناه نما عندنا. فالمظنون أنه من طغيان قلمه، أو من أخذه عنه. وقد ذكر الجليل ابن شهرآشوب البشارة من مؤلفاته، في المعالم (3)، ولم يتعرض لذلك.
وهذا الشيخ يروي عن جماعة:

(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»