وأبي الوفا عبد الجبار بن علي المقري الرازي، الآتي (1).
الثالث: الشيخ محمد بن علي بن الحسن الحلبي.
في الامل: كان فاضلا ماهرا، من مشايخ ابن شهرآشوب، ولا يبعد كونه ابن المحسن الآتي (2)، انتهى (3).
قلت: في المنتجب: الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي، فقيه صالح، أدرك الشيخ أبا جعفر الطوسي (رحمه الله) (وروى عنه، وعن ابن البراج) (4)، وقرأ عليه السيد الإمام أبو الرضا، والشيخ الامام قطب الدين أبو الحسين الراونديان (رحمهما الله) (5).
واتحاد الرجلين في غاية البعد، فان المذكور في الإجازات - وصرح به ابن شهرآشوب في أول المناقب -: أن شيخه هذا كأغلب مشايخه يروي عن الشيخين الجليلين المتقدمين (6)، ولو كان ممن يروي عن الشيخ بلا واسطة لكان ذكره أولى، لشدة اعتنائهم بالأسانيد العالية، وكذا قراءة الراونديين على المذكور في المنتجب، فإنهما من مشايخ ابن شهرآشوب كما يأتي (7) ولو روى عنه ابن شهرآشوب لأشار إليه كما هو دأبه.
وبالجملة فالثاني في طبقة أبي علي والمقري الرازي، والأول متأخر عنه بطبقة.