خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٥٩
شهرآشوب - الثانية سين مهملة - أبو جعفر السروي المازندراني رشيد الدين الشيعي، أحد شيوخ الشيعة، حفظ أكثر القران وله ثمان سنين، وبلغ النهاية في أصول الشيعة، كان يرحل إليه من البلاد، ثم تقدم في علم القران والغريب والنحو، ووعظ على المنبر أيام المقتفى ببغداد، فأعجبه وخلع عليه، وكان بهي المنظر، حسن الوجه والشيبة، صدوق اللهجة، مليح المحاورة، واسع العلم، كثير الخشوع والعبادة والتهجد، لا يكون إلا على وضوء، أثنى عليه ابن أبي طي في تاريخه ثناء كثيرا، توفي سنة ثمان وثمانين وخمسمائة (1).
وقال الفيروزآبادي في كتاب البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة: محمد ابن علي بن شهرآشوب أبو جعفر المازندراني رشيد الدين الشيعي، بلغ النهاية في أصول الشيعة، تقدم في علم القرآن واللغة والنحو ووعظ أيام المقتفى فأعجبه وخلع عليه، وكان واسع العلم، كثير العبادة، دائم الوضوء، له كتاب الفصول في النحو، وكتاب المكنون والمخزون، وكتاب أسباب نزول القرآن، وكتاب متشابه القرآن، وكتاب الاعلام والطرائق في الحدود والحقائق، وكتاب الجديدة، جمع فيها فوائد وفرائد جمة، عاش مائة سنة إلا عشرة أشهر، مات سنة 588 ثمان وثمانين وخمسمائة (2).
وذكره السيوطي في طبقات النحاة (3)، كما تقدم في ترجمة القطب الرازي (4).
وقال شمس الدين محمد بن علي بن أحمد الداودي المالكي تلميذ عبد الرحمن السيوطي في طبقات المفسرين: محمد بن علي بن شهرآشوب بن أبي

(١) الوافي بالوفيات ٤: ١٦٤.
(2) البلغة للفيروز آبادي: لم نعثر عليه ولعله مخطوط.
(3) بغية الوعاة 1: 181 / 304.
(4) تقدم في الجزء الثاني صفحة: 388.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»