خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٧٣
أضاف إليه بعض تشكيكاته (1). انتهى.
وبالجملة، فتفسيره هذا كتاب لا يمل قارئه، ولا يضجر الناظر إليه، ينتفع منه الفقيه، والمفسر، والأديب، والمؤرخ، والواعظ، وطالب الفضائل والمناقب، والفاحص عن المطاعن والمثالب، وله مؤلفات أخرى مذكورة في ترجمته منها: شرح الشهاب، الداخل كالتفسير في فهرست البحار.
قال في الرياض. قال الشيخ أبو الفتوح الرازي في شرح الشهاب - المذكور - عند شرح قوله (عليه السلام): إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر، بعد نقل: المؤلفة قلوبهم، ما هذا لفظه: وقد وقع لي مثل ذلك، كنت في أيام شبابي أعقد المجلس في الخان المعروف بخان علان، وكان لي قبول عظيم، فحسدني جماعة من أصحابي، فسعوا بي إلى الوالي، فمنعني من عقد المجلس، وكان لي جار من أصحاب السلطان، وكان ذلك في أيام العيد، وكان قد عزم على أن يشتغل بالشرب على عادتهم، فلما سمع ذلك ترك ما كان عزم عليه، وركب وأعلم الوالي أن القوم حسدوني، وكذبوا علي، وجاء حتى أخرجني من داري وأعادني إلى المنبر، وجلس في المجلس.. إلى آخره، فقلت للناس: هذا ما قال النبي صلى الله عليه وآله. إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر (2). انتهى.
ولم أتحقق تاريخ وفاته، إلا أن قبره الشريف في صحن السيد حمزة بن موسى بن جعفر عليهما السلام في مزار عبد العظيم الحسني (عليه السلام) وعليه اسمه ونسبه بخط قديم.
وهذا الشيخ يروي عن جماعة:

(1) مجالس المؤمنين 1: 490.
(2) رياض العلماء 2: 161.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»