الحسين بن أحمد بن المغيرة - في حديث رواه شيخه أبو القاسم (رحمه الله) مصنف هذا الكتاب، ونقل عنه - وهو عن زائدة، عن مولانا علي بن الحسين عليهما السلام. ذهب على شيخنا (رحمه الله) أن يضمنه كتابه هذا، وهو مما يليق بهذا الباب، ويشتمل أيضا على معان شتى، حسن تام الألفاظ أحببت إدخاله فيه، وجعلته أول الباب، وجميع أحاديث هذا الباب وغيرها مما يجري مجراها يستدل بها على صحة قبر مولانا الحسين بن علي (عليهما السلام) بكربلاء، لان كثيرا من المخالفين للحق ينكرون أن قبره (عليه السلام) بكربلاء، كما ينكرون أيضا أن قبر مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالغريين بظهر نجف الكوفة، وقد كنت استفدت هذا الحديث بمصر عن شيخي أبي القاسم علي بن محمد بن عبدوس الكوفي (رحمه الله) مما نقله عن مزاحم بن عبد الوارث البصري بإسناده عن قدامة بن زائدة، عن أبيه زائدة، عن علي بن الحسين (عليهما السلام).
وقد ذاكرت شيخنا ابن قولويه (رحمه الله) بهذا الحديث بعد فراغه من تصنيف هذا الكتاب ليدخله فيه، فما قضى ذلك، وعاجلته منيته (رضي الله عنه) وألحقه بمواليه عليهم السلام، وهذا الحديث داخل فيما أجاز لي (1) شيخي (رحمه الله)، وقد جمعت بين الروايتين بالألفاظ الزائدة والنقصان، والتقديم والتأخير فيهما حتى صح بجميعه عمن حدثني به أولا، ثم الآن، وذلك أني ما قرأته على شيخنا (2) رحمه الله، ولا قرأه علي، غير أني أرويه عمن حدثني به عنه.
وهو: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عياش قال: حدثني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، قال: حدثني أبو عيسى عبيد (3) الله بن الفضل بن