خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٤٦
طرقه إليهم، ويعرف حال المجهولين والمهملين منهم بما شرحناه في حال مشايخ النجاشي، بل أمر الشيخ في هذه المقامات أضيق وأتقن، كما لا يخفى على من وقف على طريقته.
وبالأسانيد إلى أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال: حدثني أبي، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يزول قدم عبد يوم القيامة من بين يدي الله عز وجل حتى يسأله عن أربع خصال: عمرك فيما أفنيته؟ وجسدك فيما أبليته؟ ومالك من أين كسبته وأين وضعته؟ وعن حبنا أهل البيت عليهم السلام؟ فقال رجل من القوم: وما علامة حبكم يا رسول الله؟ فقال: محبة هذا، ووضع يده على رأس علي بن أبي طالب عليه السلام، (1).
السابع: الفقيه الجليل المحدث أستاذ أبي عبد الله المفيد (رحمه الله) أبو القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه القمي.
قال النجاشي: كان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الحديث والفقه، روى عن أبيه، وعن أخيه، عن سعد، وقال: ما سمعت من سعد إلا أربعة أحاديث، وعليه قرأ شيخنا أبو عبد الله الفقه، ومنه حمل، وكلما يوصف به الناس من جميل وفقه فهو فوقه، له كتب حسان، قرأت أكثر هذه الكتب على شيخنا أبي عبد الله، وعلى الحسين بن عبيد الله (2). انتهى.
وفي الخرائج للقطب الراوندي: روي عن أبي القاسم جعفر بن محمد

(١) أمالي الشيخ المفيد: ٣٥٣، أمالي الشيخ الطوسي ١: ١٢٤.
(٢) رجال النجاشي: ١٢٣ / 318.
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»