خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ١٦٦
فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * (1) ثم قال: " الحمد لله الذي أكمل لعلي عليه السلام منيته، وهنيئا لعلي عليه السلام بتفضيل الله إياه " ثم التفت إلي فرآني إلى جانبه، فقال: " ما أضجعك ها هنا يا أبا رافع؟ " فأخبرته خبر الحية، فقال: " قم إليها فاقتلها " فقتلتها.
ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدي فقال: " يا أبا رافع، كيف أنت وقوم يقاتلون عليا وهو على الحق وهم على الباطل؟ يكون في حق الله جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم فبقلبه، فمن لم يستطع فليس وراء ذلك شئ ".
فقلت: ادع لي إن أدركتهم أن يعينني الله ويقويني على قتالهم.
فقال: " اللهم إن أدركهم فقوه وأعنه " ثم خرج إلى الناس، فقال: " يا أيها الناس من أحب أن ينظر إلى أميني على نفسي وأهلي، فهذا أبو رافع أميني على نفسي " (2).
الثالث: شيخ الطائفة المحقة، ورافع أعلام الشريعة الحقة، إمام الفرقة بعد الأئمة المعصومين عليهم السلام، وعماد الشيعة والامامية بكل ما يتعلق بالمذهب والدين، محقق الأصول والفروع، ومهذب فنون المعقول والمسموع، شيخ الطائفة على الاطلاق، ورئيسها الذي تلوى إليه الأعناق، أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي البغدادي الغروي، الذي هو المراد بالشيخ إذا أطلق في كلمات الأصحاب.
وفي الخلاصة: شيخ الامامية ووجههم قدس الله روحهم، ورئيس الطائفة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة صدوق، عين، عارف بالاخبار

(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»