خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٣٦٥
القى إليكم السلام لست مؤمنا ") (1).
ب - قوله: وأكثرهم حرمة عند المصاحبين. إلى آخره، دعوى لم يذكر لها شاهدا " ولا قرينة.
ب - قوله: وانتهت إليه رئاستهم. إلى آخره، كذب مريح (2)، فإنه لم يكن قاضيا " ولا مفتيا " في الشام لأحد من المذاهب الأربعة فضلا " عن كونه قاضي القضاة، وإنما ذكر السيوطي أنه كان ساكنا " في المدرسة الظاهرية (3)، وهذا حال ضعفاء أهل العلم، وإنما كان قاضي القضاة في عصره تقي الدين السبكي، كما صرح هو في ترجمته وولده عبد الوهاب (4).
قال ابن حجر في الدرر الكامنة في ترجمته: وانتهت إليه رياسة القضاء والمناصب بالشام، وحصل له بسبب القضاء محنة شديدة (5). إلى آخره.
ومثله ما في طبقات الشافعية لابن القاضي وفيهما: أنه توقي سنة 771 (6)، وقد مر في كلام السيوطي ما فعل السبكي بالقطب من الإهانة الكاشفة عن عدم قدر ومنزلة له عندهم.
د - قوله: والحال إلى آخره، وهو فرع الكذب السابق.
ه‍ - قوله: ولم تنقل رئاسته إلى آخره، رئاسة علمائنا في بلاد المخالفين منحصرة في التدريس مع نهاية التحفظ، وأخذ بعض الحقوق سرا "، وغيرها من

(١) النساء ٤: ٩٤.
(٢) هذا التعبير يورده المحدث النوري قدس الله سره الشريف فيما بعد أيضا "، ولا يخلو عن غرابة من مثله لمثل صاحب الروضات عصمنا الله من الزلل في القول والعمل.
(٣) بغية الوعاة ٢: ٢٨١ / ١٩٨١.
(٤) بغية الوعاة ٢: ١٧٧.
(٥) الدرر الكامنة ١: ٢١٠ / ٥٤٤.
(٦) طبقات الشافعية ٣: ٧٩، هذا وفي الدرر والطبقات ذكر تاريخ وفاته سنة 773، فلاحظ.
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»