خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٣١١
والدنيا والدين، السيد محمد جلال الدين بن جعفر ملحوس، أسكنه الله فسيح الجنان، وجاد على ذلك الوجه الجميل بالعارض الهتان. انتهى.
فهو ابن صاحب التكملة، ولعله مدفون مع والده، والله العالم.
تنبيه: عد المجلسي من جملة كتب الشهيد كتاب الاستدراك، في الفصل الأول من أول بحاره (1).
وقال في الفصل الثاني: ومؤلفات الشهيد مشهورة كمؤلفها العلامة، إلا كتاب الاستدراك، فاني لم أظفر بأصل الكتاب، ووجدت أخبارا مأخوذة منه بخط الشيخ الفاضل محمد بن علي الجبعي، وذكر أنه نقلها من خط الشهيد رفع الله درجته (2) انتهى.
وهذه غفلة عجيبة منه، فإن الشهيد ينقل عن الاستدراك في المأخذ الذي ذكره ووصل إلينا بحمد الله تعالى، وصرح بأنه من القدماء.
قال في موضع من تلك المجموعة: هذه من دعوات مولانا الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام في دخلاته على المنصور، وقد ذكر صاحب الاستدراك منها ثلاثا " وعشرين، وهو يروي عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وطبقته، وعن جماعة بمصر وخراسان (3). انتهى، فعد الاستدراك من كتبه سهو ظاهر.
واعلم أن طرق إجازات علمائنا على كثرتها وتشتتها تنتهي إلى هذا الشيخ العظيم الشأن، ولم أعثر على طريق لا تمر عليه إلا على قليل أشار إليها صاحب المعالم في إجازته (4).

(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»