خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٣١٦
قال: سمعت من مولاي أبى محمد الحسن العسكري عليه وعلى آبائه وولده أفضل الصلاة والسلام يقول: أحسن ظنك... إلى آخره، وفيه: يطرح الله فيه سره - بالسين المهملة (1) -.
ولا يخفى أن رواية مثل المحقق هذا الخبر بهذا السند من الشواهد الجزمية على صحة الحكاية المذكورة، والعجب أن السيد المحدث السيد نعمة الله الجزائري في شرحه (2) على العوالي أشار إلى المتن ولم يلتفت إلى سنده، وأن ابن جهم الفقيه كيف يروي عن الإمام العسكري عليه السلام بواسطة واحدة وبينهما قريب من أربعمائة سنة: فهو إما مرسل يبعده قوله: حدثني وسمعت، أو مشتمل على أمر غريب لا بد من الإشارة إليه، وقد أوضحناه بحمد الله تعالى.
واعلم أن الشهيد (رحمه الله) يشارك شيخه هذا في الرواية عن كثير من مشايخه، فإنهما متقاربا العصر، إذ بين وفاتيهما عشر سنين، فلذا أعرضنا عن ذكرهم وطرقهم حذرا " من التكرار، وبقي جمع لم نعثر على رواية الشهيد عنهم، فلا بد من الإشارة إلى بعضهم:
الأول: العالم الجليل السيد علم الدين المرتضى علي ابن السيد النسابة جلال الدين عبد الحميد ابن السيد النسابة شيخ الشرف فخار بن معد ابن فخار بن أحمد بن محمد بن أبي الغنائم محمد بن الحسين بن محمد الحائري ابن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام.
قال صاحب عمدة الطالب - في ذكر أبي الغنائم محمد -: فمن عقب أبى

(1) عوالي اللآلي 1: 24.
(2) شرح عوالي اللآلي: غير متوفر لدينا.
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»