خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٢٢٤
وخلاصة الحساب، والمخلاة، وتشريح الأفلاك، والرسالة الأسطرلابية، وحواشي الكشاف، وحواشي البيضاوي، وحاشية على خلاصة الرجال، ودراية الحديث، والفوائد الصمدية في علم العربية، وحاشية الفقيه. وغير ذلك من الرسائل المختصرة، والفوائد المحررة.
وأما أشعاره فسأورد لك منها ما يعظم عندك موقعه، وتقف أمانيك عنده ولا تتجاوزه. قال: ثم خرج سائحا " فجاب البلاد، ودخل مصر وألف بها كتابا " سماه الكشكول، جمع فيه كل نادرة من علوم شتى.
قلت: وقد رأيته وطالعته مرتين، مرة بالروم ومرة بمكة، ونقلت منه أشياء غريبة، وكان يجتمع مدة إقامته بمصر بالأستاذ محمد بن أبي الحسن البكري، وكان الأستاذ يبالغ في تعظيمه، فقال له مرة: يا مولانا، أنا درويش فقير كيف تعظمني هذا التعظيم؟ قال: شممت منك رائحة الفضل.
قال: ثم قدم القدس، وحكى الرضي ابن أبي اللطف القدسي قال.
ورد علينا من مصر رجل من مهابته محترم، فنزل من بيت المقدس بفناء (1) الحرم (عليه سيماء الصلاح، وقد اتسم بلباس السياح، وقد تجنب الناس، وأنس بالوحشة دون الإيناس، وكان يألف من الحرم) (2) فناء المسجد الأقصى، ولم يسند إليه أحد مدة الإقامة إليه نقصا "، فألقى في روعي انه من كبار العلماء الأعاظم، وأجلة أفاضل الأعاجم، فما زلت لخاطره أتقرب، ولما لا يرضيه (3) أتجنب (4) فإذا هو ممن يرحل إليه للأخذ عنه، وتشد له الرحال للرواية عنه،

(1) في المصدر: ببناء..
(2) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.
(3) في المصدر: ولما يرتضيه أتحبب. 4 (4) في المصدر زيادة: حتى آنس واطمأن إلي، وظهر من حاله لدي.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»