خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ١٦٨
نكت البيان كما في الرياض سنة 1084، ومن التفسير المسمى بمنتخب التفاسير كما فيه سنة 1087 (1)، مع أن سن صاحب الأنوار في التأريخ المذكور سنتان.
وبالجملة، فهذا السيد الجليل وآباؤه من الذين قال فيهم أمير المؤمنين عليه السلام كما في النهج (2).
وقال الصادق عليه السلام مشيرا " إلى إسحاق بن عمار وأخيه إسماعيل - كما رواه الكشي -: وقد يجمعهما الله لأقوام، يعنى الدنيا والآخرة (3). فإنه وآبائه مع ما هم عليه من الرئاسة والسلطنة فاقوا الأعلام من العلماء في التأليف والعمل والنسك والزهادة، هذا أبوه السيد خلف قال في الامل بعد الترجمة: حكم الحويزة، كان عالما " فاضلا " محققا "، جليل القدر، شاعرا " أديبا "، له كتب منها:
سيف الشيعة.. إلى آخره (4).
وفي الرياض - نقلا " عن مجموعة ولده التي أرسلها إلى الشيخ علي السبط بعد ذكر شطر من أحوال والده الجليل ومؤلفاته وعدد أبيات آحادها وأملاكه ومزارعه -: ثم إنه كان مدة حياته يصرف محاصيله منها بهذه الطريقة، وهو أنه نوى فيما يصرفه للقربة، فما كان للزكاة فيكتب عليه بالدفتر بالزاي، وأما ما كان من الصدقة المستحبة فيكتب عليه (ق) يريد بها القربة، وما كان للرحم فيكتب

(١) انظر رياض العلماء ٤: ٧٩.
(٢) نهج البلاغة (شرح الشيخ محمد عبده) ١: ١١٥ / ٢٣، وهي تشتمل على تهذيب الفقراء بالزهد وتأديب الأغنياء بالشفقة، هذا وقد ورد فيها ما قاله الصادق عليه السلام: (وقد يجمعها الله لأقوام...) على اعتبار أن من أفضل مصاديق الأقوام هو السيد الجليل وآباؤه.
(٣) رجال الكشي ٢: ٧٠٥ / ٧٥٢.
(٤) أمل الآمل ٢: ١١١ / 312.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»