خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ١٧١
قد اختلف (1) علي الأمر في منين قد اختلطا مع الطعام من حيث لا أعلم، ثم قلت له: وما حالك في نفسك؟ فقال: قد أضرني وجع في بطني، وكويته في النار كيا " منكرا "، فلما أصبحت قدم الرجل فسألته عن صورة الحال، فأخبر بما رأيته في المنام من جهة الطعام والألم الذي في بطنه.
والثانية: قد كان لي معتمد عندي ووالدي في الحويزة، وكنت في نواحي أرض فارس، فرأيت كأن الرجل قد قدم ومعه قيمة ألفين درهما " من الوالد قد بعثها إلي صلة منه، فقلت له: إني أخشى أنها تكون من أعمال الديوان! فقال:
ليست منه، فقلت: إني أحلفك بالله عنه، فسكت، فأعدت القسم عليه، فقال: حيث أحلفتني فهي من أعمال الديوان، إلا أني قد أوصيت بأن لا أخبرك بها، وبأن أصرفها في بعض المهام الخارجة عنك، فقلت: ارجعها إليه، فإذا به قد قدم فأخبرت به قبل قدومه، فلما جاء ومعه الدراهم وهي العدد المذكور فسألته عنها، فقال ما قال في المنام، حتى ألححت عليه وأقسمت عليه، فأقربها، فقلت: الله أكبر، إن الله قد حمانا من هذه، فأرجعناها في الحال فعوض الله عنها بمنه وطوله بعد مدة يسيرة بعشرين ألف درهم، وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس. انتهى (2).
وأما جده السيد. عبد المطلب، فهو أيضا " من أكابر الفضلاء، وقد كتب أفضل أهل عصره الشيخ حسن بن محمد الاسترآبادي شرحه على فصول نصير الدين - الذي هو أحسن الشروح - بأمره واسمه قال في أوله: فخالج فكري مع كثرة الهموم، وتفاقم الأحزان والغموم، أن أزبر له شرحا " يذلل صعابه، ويفتح بابه، وآكد ما خالج إشارة صدرت من حضرة من إطاعته حتم، وإجابته غنم،

(1) في هامش الحجرية، لعلها: اختلط.
(2) مظهر الغرائب: مخطوط.
(١٧١)
مفاتيح البحث: الطعام (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»